الرئيسية
قوة الشباب الضائعة
انتصف الليل إلا قليلاً وتعبت عيناي من الحروف السوداء التي باتت تتراقص على أهدابها .. فطلبت النوم ومن دأبي ألا يعصاني ويصعبني النوم ...
ولكن فجأة أخذت أصوات مشوشة تتعالى من الشارع نحو غرفتي انتظرتُ انقطاعها ولكنها هي هي .. فصبرت وتجملت بالصبر فكانت تزداد مصحوبة حيناً بالكلمات المهذبة وحيناً بالأغاني المخنثة ...
أطللتُ على الشارع فرأيتُ فئة من الفتيان تحت مصباح الطريق يتطارحون النجوى في منتصف الطريق ومنتصف الليل ، ويرفعون عقيرتهم في أغانٍ مبتذلةٍ بدون وزنٍ ولا إيقاعٍ غير مبالين بسكينة الليل وطلب الناس لنوم هادىءٍ كأنما العالم عالمهم والليل ليلهم .
لم أجرؤ أن يمنُوا علينا بالهدوء خشية أن يزيد الأدب من أدبهم فتركتُهم حتى يملوا وينصرفوا ...
فكرت وأنا على سريري في هذه القيم المشحونة قوة وحياة ولكن كيف تُهدَر كالشلالاتِ الضائعة التي لا تجدُ من يستخدمها لاستخراج النور وتوجيهها نحو الخير ، كم من فتى تقع عليهِ العين لا يجد في حياته شيئاً هاماً يتعلق به ولا يدركُ أن له طموحاً .لا أضع اللَوم كله عليهم فأنا جديرة ببعض هذا اللَوم.
فكرتُ وفكرتُ وقلتُ لنفسي كيف ترين القشة في عين غيركِ ولا ترين الخشبة في عينك؟
عليَ أنا التي في ريعانها أن أدرك أن لي القدرة على التفكير والحلم وأن أصبح عالمة ـ إن شاء الله ـ في المستقبل .
استفدت من شلال عقلي بصنع طاقة لا تُقهَر حتى أمام الحديد والصلب فجَرت منها الحياة والقوة فحاولتُ التمتع بروح إنشائية مبدعة تُسهِل لي السير في شرايين الحياة بكل حيوية وقوة.
فاستغلال هذه القوى الكامنة تعطينا معناً آخر للحياة فبتفجيرها يتجدد العالم من حولنا.
انتصف الليل إلا قليلاً وتعبت عيناي من الحروف السوداء التي باتت تتراقص على أهدابها .. فطلبت النوم ومن دأبي ألا يعصاني ويصعبني النوم ...
ولكن فجأة أخذت أصوات مشوشة تتعالى من الشارع نحو غرفتي انتظرتُ انقطاعها ولكنها هي هي .. فصبرت وتجملت بالصبر فكانت تزداد مصحوبة حيناً بالكلمات المهذبة وحيناً بالأغاني المخنثة ...
أطللتُ على الشارع فرأيتُ فئة من الفتيان تحت مصباح الطريق يتطارحون النجوى في منتصف الطريق ومنتصف الليل ، ويرفعون عقيرتهم في أغانٍ مبتذلةٍ بدون وزنٍ ولا إيقاعٍ غير مبالين بسكينة الليل وطلب الناس لنوم هادىءٍ كأنما العالم عالمهم والليل ليلهم .
لم أجرؤ أن يمنُوا علينا بالهدوء خشية أن يزيد الأدب من أدبهم فتركتُهم حتى يملوا وينصرفوا ...
فكرت وأنا على سريري في هذه القيم المشحونة قوة وحياة ولكن كيف تُهدَر كالشلالاتِ الضائعة التي لا تجدُ من يستخدمها لاستخراج النور وتوجيهها نحو الخير ، كم من فتى تقع عليهِ العين لا يجد في حياته شيئاً هاماً يتعلق به ولا يدركُ أن له طموحاً .لا أضع اللَوم كله عليهم فأنا جديرة ببعض هذا اللَوم.
فكرتُ وفكرتُ وقلتُ لنفسي كيف ترين القشة في عين غيركِ ولا ترين الخشبة في عينك؟
عليَ أنا التي في ريعانها أن أدرك أن لي القدرة على التفكير والحلم وأن أصبح عالمة ـ إن شاء الله ـ في المستقبل .
استفدت من شلال عقلي بصنع طاقة لا تُقهَر حتى أمام الحديد والصلب فجَرت منها الحياة والقوة فحاولتُ التمتع بروح إنشائية مبدعة تُسهِل لي السير في شرايين الحياة بكل حيوية وقوة.
فاستغلال هذه القوى الكامنة تعطينا معناً آخر للحياة فبتفجيرها يتجدد العالم من حولنا.
تحياتي