موضوع مو مقتبس ولا منقول ارجو الدخوووول!!! وإبداء الآراء ...

تلك الإنسانة العظيمة أطال الله في عمرها وشفاها من أمراضها أنا لا أمدحها لأنها جدتي لا أبدا !!
قالت لي جدتي .. عندما كنت صغيرة .. صغيرة جدا كنت فتاة تحب التعلم من كل شيء وفي كل شيء ..
وكان والدي - رحمة الله الله عليه - يمنعنا من الذهاب للمدرسة في ذلك الوقت (طبعا تختلف مدارسهم عن مدارسنا الآن) لذا كنت مع اختي الكبرى
نستخدم خشبة كبيرة وثقيلة .. لتعلم الكتابة .. إذ لم نجد غيرها .. ونستخدم فحمة أو قلم رصاص صغير جدا !! فلم تكن لدينا القدرة على شراء الدفاتر والأقلام ( كم عدد الدفاتر والاقلام التي ضاعت وذهبت سدى )
وكنا اذا شعرنا بأن والدنا قريب أو على وشك المجئ أسرعنا بقلب ذلك اللوح الخشبي الثقيل على الجهة النظيفة التي لا تحتوي على كتابات ..
حتى لايراها والدي فيغضب منا .. (( انظروا لحالنا اليوم الواحد منا يتمنى لو لم تتخترع الدراسة او المدرسة ))
هذا ما حكته لي عن تعلم القراءة والكتابة .. اقرأوا الآن ما قالته عن تعلم الحياكة ...
قالت : في زماننا كلن الحصول على الابرة والخيط امرا شاقا وكان باهظ الثمن .. ولم تكن هناك ملابس جاهزة فنضطر الى حياكة اثوابنا بأنفسنا .. وكان بين كل ثوب وثوب فترة ما بين عيد وعيد ..
وكنت أنا يابنتي أحب الخياطة ... لكن لم أكن استطع الحصول على ابرة كبيرة .. أو خيوط كثيرة لذا كنت استخدم ابرة صغيرة واحرص عليها بشدة ( يا لكثرة ما اضعت ابرا من كافة الاحجام ) وأستخدم الخيوط التي تلقيها اختي الكبرى بعد ان تنتهي من حياكتها ولا تعيرها اهتماما واقوم بجمعهاوالحياكة بها رغم أن ذلك يجعل اختي تغضب مني بشدة .. ( هذه قصتها مع الحياكة ونحن نكره حصة التفصيل وأنا شخصيا لا أحب التفصيل لكن انظروا الى المجهود اللذي بذلته من اجل تعلم ذلك
وحكت لي كيف كانو يتنافسون في حفظ القرآن ويحتفلون بمن ختمت جزءا او جزأين او أكثر حفظا تشجيعا لهن ( ما هو حالنا مع القرآن اللهم اغفر لنا واعذرنا على تقصيرنا ) وذكرت لي ايضا .. كيف كان والدها يؤجر خيام الحج للحجاج وعندما ينتهون منها كان يعيدها للمنزل في ذلك الفناء الكبير ويفردها واحدة واحدة ويطلب من أولاده وبناته ومن ضمنهن جدتي القيام بإصلاح الخيام الفاسدة أو التالفة ... أو كيف كان يحضر كراتين من فاكهة الرمان ويضعها كذلك في الفناء الكبير ويأمر ابناؤه وبناته بتقشير ذلك الكم الهائل من الرومان ليوزع على الجيران ويبقى جزء منه لاهل البيت .....
هذا كان فقط في طفولتها .. وأيضا رغم صغر سنها لم تتنسى ان تتعلم بعض فنون الطب - كالداية ام زكي في باب الحارة-
وساعدت الكثيرين على الشفاء من أسقامهم بإذن الله .. لله درها جدتي حتى بعد زواجها لم يكن الامر مختلفا في شخصيتها فقد ربت ابناءها وبناتها تربية قوية شامخة
ربت الجميع على المبادئ والاخلاق الحميدة لتجعل منهم رجالا ونساءا قادرين على فتح بيوت والاستقرار بها وتربية ابنائهم تربية سليمة ومبدعين في أعمالهم والكل يشير اليهم بالبنان ...
بعد أن عرفتم الان جزءا من حكاية جدتي الازلتم تظنون بأنها لا تستحق ان توصف بالعظيمة بل لو كانت جدتي بعزيمتها تلك واصرارها على العلم عاشت طفولتها في الوقت الحاضر لكانت من كبار مبدعات البلاد ولعلا شأنها بقدر كبير .. والآن اتظنون أن تلك الحجج الواهية لعدم توفر هذا وعدم امكانية هذا لا زالت حججا للتخامل وعدم الابداع .. واريد تذكيركم بأني لم اقل كل هذا مدحا في عائلتي ولا مبالغة .. بل قلت هذا للافادة ...

تعاني نفس المعاناة <<
يسلموووو على المروووور

ماشاء الله عليك حبيبتي
صراااااااااااااحة ومن جد وبدون مجاملة
موضوع مرة مرة مررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررة
روعة وفريد من نوعه وصدق مو مقتبس ولا منقول بل يحكي عن قصة واقعية مؤثرة
وانا اقرأ في الموضوع حسيت انه مشاهد واقعية (وياريت من جد مثل هذه القصص يعملونها مسلسل من الحكم بدل السخافات الي طالعة هالأيام)
صراحة الله يخليلك جدتك و كل اهلك و اهلي ويطول عمرهم في الصالحات
وصراحة في موضوعك لفته مهمة لأهمية النعم التي نتنعم بها اليوم و ندعو ان تدوم النعم علينا
ووصيتي لك غاليتي اغتنمي فرصة الأخذ من وصايا جدتك وياريت كل ماقالت لك شئ جديد تطلعينا عليه لتعم الفائدة
وبالنسبة للمدرسة صح ان المناهج غثة و قرف وحرقة قلب بس المفروض الواحد يحمد ربه ان فرصة التعلم التي حرمها الكثير الكثير من اجدادنا فلك الحمد و الشكر يارب

ننتظر منك الجديد يا(بنت كيوت) ومشكوووووووووووووورة على الموضوع الأكثر من رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع